الخميس، 14 أكتوبر 2021

معبد الشمس

يا معبد الشمس
أواااه أدماني الغياب
هل ما زالت الشمس تزاور الحبيب
تفغر روحي إليك في كل حين
تحدّق لماضيك البعيد
مابقى منها غير خيوط
تتناثر في المغيب
كمصباح يحتضر ضوءه
في غيهب ليل لفّه الضباب

أو كرجع خطىً
في واد بعيدٍ سحيق
على كل نبض من وريدي
اشتاق إليك
وتزفرُ روحي بحرّ التياعي

على رصيف روحي
يطويني المكان
لا ليل ولا نهار
أهمس إليك ولا أستبين
يقطّعه ارتجاف النّحيب
في كلّ يومٍ أعيدُ وأعيد
أعيشُ حلم اللقاء
أنا من تجرعت كأس النّوى
غريبٌ  غريبٌ  غريب
متوشحاً شحوبي رداء
وأدمعي الرّاجفات
تستدل عليك ستار
في كلّ آنٍ وحين
غيمت عن ناضريّ الطريق
تجرف صدى عُواء الشتاء
فجفّت مآقي
غزاتها وحشاء السّكون
والليل ينتظر يبيس الذّواء!
ما ذا هنا الّا السّكون
ووحشة مقيتة
إلّا الطّريق الطويل
يرتجف ارتعاشة ضوء ضئيل
كشراع يذهب بعيدا وراء الضباب

يا معبد الشّمس
أما كفاني  رمض الهجير
عهن النّوى أصهر ضلعي
وعهد شبابي منه أنذوى
أسفاري إليك قوافل لن تنكفي
هل لي أن أرى بابك بين الضباب
أتبيّن إليك الطّريق
لم يعد لي في هذا المنتأ
غير ذكرياتي اليابسات
وقليل من أحلامي البائسات
تتهاوى هنا أمامى على شفير البعاد

أحسّ صدى أنفاسك الجريحه
تتوغل في نبضي
تشتعل تارة 
وتارةً تخبو
فهل ترفع يديك 
تبدد عنك الظلام من حولك
تبدّد فوضى العاصفهْ
يغور ويغور وحل الغبار
ليعود نورس حزين
نـآه النّوى
طريداً غريباّ أضاع الفنار
فيتبين إخضرار شطآنه
يرشده انكسار شعاع النًجوم
إلى مدارج الانتظار
إلى التّل  إلى الظّلّ
إلى باب الديّار
فتتقرّاك يدي
تمزّق ما بنى الظلام من سدول الغياب

وارحمة الشّمس!!!
متى تحمليني إلى معبدك
على خيوط الأصيل؟
ضلاّ لِبـُنّةٍ عاريةٍ على جداره
لتكسوني أوراقي
يتدلّ داني ثمري
ويهدأ عنّي الارتجاف
وأطوف حولك
آوي إلى قصر مشيد

أ/ سلــــــطـان الوجــــــيه
١٥/١٠/٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق