صلوا على خير البرية مصطفى
من قال عنه الله أنه مصطفى
بالمعجزات إلهنا قد أيده
و بأكرم الأخلاق كان مُوصَّفا
و الأنبياء بفضله قد بشروا
من يوم آدمَ نوره لم يُنطفا
في ليلة الإسراء كان إمامهم
جُمعوا له في القدس صفّا واقفا
شهد الوحوش و كذا الطيور بهديه
والغيم كانت ظلّه المُترفرفا
الماء ينبع من ثنايا كفّه
عذبا شهيّا سائغا فيه الشِّفا
والجذع ناح لبعده و كأنه
طفل يتيم صار جسمه أعجفا
ظُلم البعير فجاءه متألما
والدمع شلال و صوته أُتلفا
والعنكبوت جاء ينسج بيته
في غار ثور ستارةً لم تُخسفا
و حمامة باضتْ بأمر إلهنا
في عشها رقدت لئلا يُكشفا
قد فاز من لله صار موَحِّدا
وعلى هدايته و يتلو المصحفا
أصحابه سادوا الخلائق كلها
صاروا الهداة و هم نجوم تُقتفى
فتحوا البلاد بنورهم و بفضلهم
نُصر الضعيف و حقه لم يُتلفا
و خديجة الكبرى تهنئ نفسها
لقبوله زوجا لها و مُشرِّفا
كفار مكة قد أقروا صدقه
لكنهم رفضوا لكونه أشرفا
هو للخليقة رحمة وهداية
للمؤمنين أب و ظلّه وارفا
صلى عليك الله يا شمس الضحى
ما لاح نجم في السماء أو اختفى
الفخر لي...أني على اسمه مصطفى
و به أعيش مُكرَّما و مُشرَّفا
من شعر
مصطفى محمد جمعة أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق