الخميس، 14 أكتوبر 2021

تونس...

تعاتبني الأخلّة لحبّي إيّاكِ
..............................وما لقلبي حبيب سواكِ 

يلومونني إذا ما وصفتكِ
...........................بقافية تعانق بالرّوح سماكِ 

وتهجرني الأحبّة حين أذكركِ
.........................وتقسو على متيّم في هواكِ 

تلاحقني الشتائم حين أنادي:
............................."أيا قاتلتي، روحي فداكِ" 

وتهفو عيني لرؤياك دوما
..............................كطفل صغير يريد حماكِ 

ليحظى بدفئ أحضانك، ثمّ
.................................ينام ليله، والعقل معاكِ 

أسارع إلى ميعادك كلّ عام
............................وأمكث أرقبك عساني أراكِ 

أعدّ اللّيالي بطول وعرض
.............................وأدعو الإله أن أعيش لقاكِ 

ليسلبني الغرام فيك عقلي،
..........................ويصفعني الحياء، عند رضاكِ 

فأسترق السّمع من كلّ ثغر
...............................يردّد بالآمال شعاع عطاكِ 

فلا شمسك لجسمي محرقة
..............................ولا البدر إذا ما غاب سلاكِ 

فأنت كلاهما، من دون رياء
...............................وربّي بكلّ خير وودّ كساكِ 

فلا النّفس إذا ضاق خاطر
............................بها، تسارع لهجرانك أو قلاكِ  

وصحراء البوادي يغازلني ريمها
...............................ويغمزني في ذا وذاك بهاكِ 

ونخل باسقات في السّماء، و
................................تمور الأحبّة، وعسْل رواكِ 

أهيم في عشقك إذا ما استكان
................................فؤادي لخرير جداول ماكِ 

وترقبني المخاطر من كل جانب
...........................وتتبعني العيون إذا لثمت فاكِ 

إذا الأيّام شاءت حرماني منك
...........................فلا الدّمع يكفيني بلوغ صفاكِ 

ولا الأقدار سوف تمنعني عنك، 
..........................ولا السّياط سوف تثنيني علاكِ 

سيرتعش جسمي إذا ما لمست
..........................تراب الكريم الذي، بالرّوح فداك 

فأُلبست كفني على ميقات
..............................وناديت بالتّكبير، فكان دعاكِ 

وكحّلت عيني بكحل المنايا
.............................وسلّيت سيفي على من عداكِ 

كلامي رصاص يقذفه قلمي 
.........................كرشّاش، فيقنص به سفيها رماكِ 

بكلّ قبح أو بكلّ جبن، فلا
...................................مجاملة فيمن يريد سباك 

فكان قلمي يداوي رأس من
..................................به صداع، وكان لهم دواكِ 

سأبقى على عهدك مهما حييت
...................................وأبقى أبحث دوما رجاكِ 

فلا أبكاني الله أطلالك ذات يوم،
...........................ولا أفقدني آمال في عودة بهاك 

أعيش الحياة إليك ومنكِ
..............................وسوف أقاتل عنك عدوّ عداكِ 

فلا عاش فيك من خان ودّك
...............................ولا عاش فيك من أهدر دماكِ

من قلمي: كريم الدين مصباح
٨ ربيع الأول ١٤٤٣
الموافق ل ١٤ أكتوبر ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق