في حب رسول الله(صل الله عليه وسلم)اللهم أرزقنا شفاعته،ورفقته في الفردوس الأعلي يا رب العالمين.
(قلبٌ مِنَ الحُبّ )
جَاءَ الحبيبُ ووجهُ الأرض مُنْتَظِرَا
لمّا، بَدَا عمّ خيرَ فضلِهِ الوعرَا.
كَأَنّ بهجتهَا مِنَ الحُلي أكْتَمَلَتْ
ليستْ بِنقصٍ ولا ذُلاٌ ولا كَدَرَا.
يفوحُ مِسكَ الجمال مِن مرابِعهَا
لمّا تجلّي نبيُّ اللهِ..فأنتَشَرَا
أرخَي السّلامَ علي الأرضِ التي شَارفَتْ
أَنْ تأكُل النّارَ ضوؤُهَا الذي إنْحَسَرَا.
أَزالَ عنهَا صديدُ الجهل فأرْتَفَعَتْ
إلي سمو العُلا والعلمِ والحَضَرَا.
أَنهي الخصومَةَ والإِيذَاءُ يَملكَهُم
فأذْدَان بالحلم،مَنْ فِي الظّلمِ مُقتَدِرَا.
أَرخَي لنَا نورهُ،حتّي رأي البَصَرَا
مكارمٌ تُشبعُ الأرواح والسّرَرا
وَقفتُ حيثُ بِهاءُ النور أوقَفنِي
الله..واسّاقَطَ الإيوانِ،وَانْتَثَرَا.
هناك وحدكَ حيثُ( لا أري أحدَا)
إِذَا كَسَا الجهل وَجه الأرض وَاعتَمَرَا.
وَالقَوم قَد أوْأَدَتْ لآلؤوها
والخير،والحبَ،والأخلاق تَسْتَتِرَا.
إِذا الحشودُ علي الصّراط أوْقَفهَا
لهوَ الحياةِ،وَحالتْ بينَهَا سَقَرَا.
**. **. *
أراكَ تمسحُ مِنَ عيناكِ عبرتها
وَدمعةُ الأنبياءُ،في دَمِي مَطَرَا.
يا زهرةَ العمر والأيّام قاحِلةٌ
لكَ المحبّةُ من جذعٍ بكي ذَعِرَا.
في عُزلةَ الغار لم يَزلْ لهم أثرا
يحكي عنَ الحبّ،والشّوق الذي كَبَرَا.
عَن صُحْبةٌ حُبّهُمْ عَهدٌ،وَذكرهُمْ
باقٍ،يَمرّ (بِهِ التاريخُ)مُفتَخِرا.
عَن غيمةٌ لمْ يسعْهَا غيرَ أفلاكٍهِ
عَنْ حُلمهِ إذْ يَقولُ ما مضي قَد سَرَي.
وَعَنْ نَبيُّ كَثيرَ الخير مدرَارَا
قَد أَبهرتْ بَرَكَات اليّد مَن حَضَرَا.
يَمُسّ شاةً وقد جَفّتْ منابعهَا
فَتمطر الشاه حتّي يخسف البَصَرَا.
آثارهِ،(قبلةَ الأرواح)إن علموا
ووجهةَ الحَائِرينَ،والذي عَثِرَا.
مُحمّدٌ..يَا بدايات الهُدي فِينَا
يَا خضرةَ الأرضِ،ورحيقُ من عَبَرَا.
يَداكَ مَعبرُ للِعُشّاق كُلّهِمِ
ووجْهُكَ الدرب إذْ نَسْتَطْلِعُ الأَثَرَا.
إِذَا دَنَتْ مِنْ رؤوس الخلق دَانيةٍ
وَأرْتَدّ مِن صفوةَ الحضورِ مُسْتَتِرَا.
وأنسلّ فِي الرّوح بَردُ الموت في زَمَنٍ
أَقلّ مَنْ قِلّةٌ، أو بَعضْ ما قُدِرَا.
مقامُ اسمُكَ كَانَ يستَظلّ بِهِ
كالغيمُ بالحرِ، والملوك بالشّعَرَا.
يا أَحكَمُ الحَاكمِينَ في قريش وَكمْ
أَنهي الحروبَ،وأَلْجَمَ الذي اشْتَجَرَا.
مُبَرّأٌ ،مِنَ عيوب النقصِ أو شَبَهٍ
بَينَ الخَلائِق،بل في الكون والحَوَرَا.
الصّادِقُ الوعدُ،الأمين في أهلهِ
نورُ الطّريق،وَخيرُ الناسِ والقَدَرَا.
قَلبٌ مِنَ الحُبّ،هَام العابرون بِهِ
تَبادَلوا الشّوقَ حتّي هَام مَن سَكَرَا.
قَومٌ لهمْ في رسول اللهِ نافلةٌ
جاؤا خِفَافًا ،فَغادروا كمن ظَفَرَا.
يَاربّ صَلَّ علي النبيّ مَا ظَهَرَتْ
شَمسٌ،وَطافتْ بِلادًا،خلفها قمَرَا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق