خــريف الحــب
وكان خــــــــــريف الحـــــب ورقةً زائرةً
إذ أنهـــــا قد زارت فؤادي بالجمال باهرة
فلبى قلبي هواها وخواطـــــــر حالمـــــــة
ولم يع بأنَّ الخريفَ قد يرحل ويترك بقاياه جائرة
كم طال مني الحب وما كان له بالقلب حانيةٌ
سوى إِني عشقت الغرامَ ودياري خاليةً
حتى أتت الأشواق وتدفقت في القلب ساريةً
لا أعرف لما ... كيف كانت تلك البالية؟
لِمَ كنتُ أنا وحدي ظلّـــــــــت آثاره باقية؟
كيف أصابني الحب رغم إنها راحـلة؟
إني قد فُتنتُ بالجمال ومشاعري حـــائرة
وجئتِ زائرةً وقد أدركتِ الفؤاد سـائلة
صرتُ أناجي الليالي فيكِ كأنك حاضرة
وأَصبحت أنا وقلبي صريع عيناك الساحرة
فكيف بعد العشق يرحل الحـــب بالراحلة
ويشب النار بالفؤاد وتهب الجوارح ثائرة
لِمَ الرحيل والحب والأشواق فيك ساكنة
وكأن خريف الحـــــــب كان ورقة زائرةً
بقلم / د. توفيق عبدالله حسانين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق