الأحد، 17 أكتوبر 2021

بشرى ‏يامكة ‏مولده ‏☆☆☆بقلم ‏ميهوب ‏الجعدي

بمناسبة ذكرى مولد الرسول الاعظم

شعر مهيوب سعيدالجعدي

بشرى يامكةُ مولدُهُ
،،،،،،،،،،،

بُشرى يامكةُ مولدُهُ

بالنور توهَّج موقدُهُ

اهدَتهُ الدنيا آمنة

لاتعلمُ مايحكي غدُهُ

وضعته كبدر مكتملٍ

ويداهُ الله تُهد هدُهُ

كحلَّه الله باأثمَدِهِ

يآكحل الله وأثمُدُهُ

لاعيبَ يُشَوُّهُ خِلقَتُهُ

فكمال الله يُجَسَّدُهُ

مِشكآةُ ضياءٍ دُرِيَّ

يتوهج فيها فرقدُهُ

يومَ الإثنين وآمنةٌ

ميلادُ الحق ومِولِدُهُ

وجديدُ زمان مولودٍ

هذا المولودَ مُجدِّدُهُ

وقديمُ زمان مُنحَطٍّ

هذا المولودَ مُبَدِّدُهُ

عهد سيكر بمقدمهِ

عهد سيفر وأجنُدُهُ

عصر ستحل بدايتُهُ

ومحمدُ هذا موعدُهُ

عصرٌستُخطُ بدايتُهُ

ومحمدُ ترقمُهُ يدُهُ

ياأمَ وليد ماشعرت

وجع الميلاد ومُجهَدُهُ

لو أنكِ تدري آمنة

ماإبنكِ هذا؟ماغدُهُ؟

لا اهتاج فوادكِ مبتهجاً

ولسانكِ صار مُغرِدُهُ

ياإبنتَ وهبٍ ذا ولدٌ

مرفوع الشأنِ مُمَجَدُهُ

هيأه الله وجهزه

لأجَلِ الأمر وأرشَدُهُ

ولاأعظم أعظم ماعمل

صار المختار ومُوفَدُهُ

سَمَّاهُ الله علانية

ودعاه دعاه مُحمدُهُ

انبأنا عيسى من زمن

نبأٌ هانحن نردِدُهُ

إني لاأُبشِرُ برسول،،،

يأتي من بعديَ أحمدُهُ

ولد الإصباح بطلعتهِ

بشرى يامكة مولدُهُ

ايآتُ الله تكرمُهُ

منذ الميلاد وتسنُدُهُ

يا فارسُ ناركِ مُطفأة

فحم يكسوه تسودُهُ

لا مشعل تغلي جذوته

كالطينة صار ترمُدُهُ

من ظن ستخبو شعلتَه

أوكسرى فارس يفقدُهُ

والفيلُ الفيلُ وأبرهة

وطيورَ أبابلَ تحصدُهُ

هذا التكريمُ الآهيً

يَختَصُ الله محمدُهُ

يآ للمولود ولا أم

في حِجرِ يديها تُقعِدُهُ

تُرضعه صدرا لَبَنِياً

وحناناً أصبح يَفقِدُهُ

هاتيِكَ حليمة ساعدة

صدرُ الإرضاع وموردُهُ

أخذَتكَ إليها بادية

حَطَ الإجداب بها يَدُهُ 

القحط،ينام وتربتها

صارت مهواه ومرقدُهُ

لامَرعى تهضمه غنم

لاضرع تحلبُهُ يدُهُ

مابال الوضع بثانية

للأحسن حآلا نَشهَدُهُ

الجو غيوم ممطرة

وشتاهاصَيَّفَ مُرعِدُهُ

والتربة تنهضُ مُخصبةٌ

والبَذرَ يحين وموعدُهُ

والزرع تغني خُضرتُهُ

يَتَشَوَّقُ كفا تحصدُهُ

بعضاً يتسائل في بعض

مذهولا مِمَّا يشهدُهُ

ماقَلَبَ الحآل وغيرهُ

شئٌ ماكنا نعهدُهُ

لاشك بأن هنا سبب

سِرٌ لاندركُ مقصدُهُ

السر رضيع مكي

في حضن حليمة مرقدُهُ

السر يتيم لاأم

وأب مدفون يفقدُهُ

الخير أتى معه غَزِراً

واليُمنُ يُبارك سيدُهُ

يا بادية في حضرتها

الله رعاكَ محمدُهُ

يا صدرُكَ شَقَّ له ملك

ياقلبكَ منكَ يجردُهُ

بالماءِ الطاهر يغسلُهُ

حتى يتطهرُ أسودُهُ

الله لا أمر ماجَلَلٍ

بيديه أراه يمهدُهُ

وتعود لمكةَ رَعَاءً

لامجلس لهو تقعدُهُ

في غار حراءٍ معتزلاً

للناس وربك تعبدُهُ

لُقبتَ صدوقا وأمينا

لقبا مازال نغردُهُ

أمِنَتكَ قريشٌ إيدَعاً

فلديكَ المال تُعدِّدُهُ

وأتتكَ خديجةُ واثقةً

بالمال إليكَ تُسَدِّدُهُ

أنعَم بتجارةِ مؤتمنٍ

سَيَنَمِّي المال يُزَوِّدُهُ

أصبحتَ الزوج مثاليا

للناس خديجة تحمُدُهُ

ياغار حراءٍ تلزمُهُ

تخلو بالله تُمجدُهُ

جبريل عليكَ مباغتةً

يتنزّلُ وجها تشهدُهُ

إقراء أمحمدُ رَدَدَهَا

لا لستُ القارئ أبجدُهُ

إقراء باسم ربك الذي 

قران رحتَ ترددُهُ

ورجعتَ لبيتكَ مرتجفا

والصدر يجر تنهدُهُ

فاأتاكَ الأمر سماويا

جبريل الوحي يوردُهُ

لِدِثَارَكَ إرمي مُنتفضا

ماثمَّةَ وقتاً تُرقُدُهُ

قم يا متدثر راحتِهِ

حان الإنذار وموعدُهُ

في السر ثلاثة أعوام

تدعو لله تُوحِدُهِ

في دار الأرقم معتكف

جيل للحق تُجندُهُ

درب للدين تخُط له

بيديكَ يديكَ تُعبدُهُ

دين الإسلام تؤسسه

صرح تبنيه تُشيدُهُ

وبطوب عبيد تعمره

يا خشيةَ عبد سيدُهُ

عامان وثالثَ يا سِرَاً

إفشائكَ أقبل موعدُهُ

فاصدع بالأمر مجاهرة

الله الواحد نعبدُهُ

رب الأرباب وليس له

في الأرض شريكٌ نعهدُهُ

لا لآتَ ولا العزى أبدا

لاهُبلَ الشرك ومَعبدُهُ

إني لر سول مُبتَعَثٌ

من قِبَلِ الله أُوَحِدُهُ

هذا الإسلام لكم دين

نَسَخَ الأديانَ تَفَرُدُهُ

الله علينا أوجبَهُ

د ين لابد نُمَجِّدُهُ

سَمحُ الأخلاقِ ومنهجُهُ

لجميع العالم مورِدُهُ

يا قوم أجيبوا وأطيعوا

قد مَدَ الله لكم يَدُهُ

تَباً لكَ تَباً أوهذا

ماكنتَ محمد تقصدُهُ

فاأجاب الله أبولهب

تبت لأبي لهبٍ يدُهُ

يَمَمتَ الطائف متجهاً

يا رُبَ مجيب تَنشُدُهُ

يا ظَهرُكَ أنتَ وأحجار

تنهال عليه وتطردُهُ

ويح لقريشَ وقسوتها

وضرامُ عذاب توقدُهُ

جمعت شُبان قبائلها

سيف للقتل تُجردُهُ

يا بابَ نبي مُرصود

وعصابة قتل تَرصُدُهُ

أسياف الجرم مجمّعة

ومماتُكَ قتلاً تَنشُدُهُ

مابين جميع قبائلها

دمُكَ المسفوح تُبَدِدُهُ

فخرجتَ أمامهمُ أسداً

والله حفيظٌ تعهدُهُ

وأخذتَ تراباً تنثِرُهُ

وألى الهامات تُسدِدُهُ

وعَلِيُّ النائم ممتدا

وفراشُكَ أصبح مرقدُهُ

الهجرة دَقّت ساعتها

توقيتُ الله مُحددُهُ

ودَعتَ لمكة منطلقاً

درباً للحق تعبدُهُ

ووراءكَ خيول مشركةٌ

عَدوَاً للبحث تُشَدِدُهُ

إثنان بغار تختبئا

والباب قريش ترصدُهُ

بيض وحمام عنكاب

والباب خيوط توصدُهُ

وتعود قريشُ بخيبتها

ويديها الصفر تعددُهُ

يا قهر قريش ماظفرت

بالقبض على من تفقدُهُ

ووصلتَ ليثرب فابتهجت

فرحى بنبي تشهدُهُ

تختال وترقص في جذل

وقدومكَ لحن تنشدُهُ

ووصولكَ عيد مبتهج

ماقبلكَ يثربُ تعهدُهُ

وطن للدعوة مرتكز

هيأهُ الله لا أ حمدُهُ

يا مولدَ أحمدَ يا عَبقاً

تسري في الكون وتُسعدُهُ

ذكراكَ تطلُ بطلعتها

نوراً نتشوقُ موعدُهُ

فصلاةُ اللهِ على طهَ

وسلاماً نحنُ نرددُهُ

***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق