ونبع جري
فيسري عذبُ ماؤه
والريح مسك
من نفحة الورد
أمضي
في أثر الحبيب لعله
نبض الملامة
يبين بحمرة الخد
وقد غزلت له
من النور عباءةً
ومددت ما بيننا
حبلاً من الود
صنت الذي
أقسمنا لنحفظه
فما صنت فينا
بعضًا من العهد
فمالي وصمت
إذا شئت تنطقه
قلب بين الحنايا
تعبًا من الجهد
فيرجو هواك الذي
كان يعرفه
جمر يكوي الفؤاد
مقتلَ الوجد
غريب وأنت
الذي رماه بغربته
ولما أجابني صدىً
كان كالصد
بكيت كل الذي
صار إلى عدم
فرد البكا ألماً
فيا ويله جسدي
أبيت مسهدً
والشوق يؤنسني
ما مر ذكركم
كقبس بمتقد
ونرجوه من بعد
ناراً تهدِ لنا
فنعدو كخيل
مربوط إلى وتد
السحب تمضي
فتضل مشيتنا
والهجر منك
بالجيد كالمسد
فكل الليالي
لا نومُ ولا سهرً
ونهارنا شغل
كالنار بذي برد
أيمن فوزي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق