تبقين أجمل النساء
بقلمي أنور مغنية
لي خافقٌ ، لي جسمٌ
ولي وجهك
أرتديه وأرحل
في زمن الصراع مع نفسي
في زمن الموت من أجل القضيَّة
جاء الموت ولم أذهب
كان وجهك يبقيني
كان وجهك ينغرس
في جسدي مثل الشظيَّة ...
ما حاجتي للموت ؟
وما حاجتي للحياة ؟
ويوم شكري صار يوم عتَب
كنت أصلي
وأسجدُ بوجهكِ نحو الأرض
وكان الليل يعاتبني بلا سبب
لي خافقٌ ولي صدرٌ
ولا أصلُ حين أرحل
كأني أصبحت خارج الزمان
وخارج اللحظات
أطفو على جرحي
وأرحل خارج المعقول
غريب عن السنابل
غريب عن الحقول
والشمس تنير مساحةً في القلب
والصوت يسقطُ في حنجرتي من الذهول
شأني شأن كلَّ رحيل
شأن كلّ قديم
شأن كلّ شيءٍ جميل
مثل طين الروح
مثل البحر على الشرفات
مثل ضوء القناديل
ما بيني وبينك مسافات
ذكرى ووداع ورحيل
ما بيني وبينك أرض واحدة
تفككت صارت أرخبيل
لا شيء الآن يرسمني
لا شيء يعيد الدم للوريد
لا شيء يخرجني
من هذا الليل الطويل
تقولين أن الصمت أغنيةٌ
وأنه ليس للكلام سبيل ؟
تقولين أن الصمتَ أُمنيةٌ
وأن الصمتَ كالجبال
وانَّ الرقص مع الجبال مستحيل ؟
ستبقين كندم البنفسج
إذا ما حلَّ المساء
تبقين كخجل النجوم
إذا ما أظلمت السماء
وتبقين أجمل النساء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق