🌹عبور🍁
من روائع سيدة الحرف
🍁فدوى طوقان🍁
لوأنّي أقدرُ لو بِيَدي
أن أجتثَّ جذورَ الظّلم
وأُجفّفه هذا الكوكب
من أنهارِ الدّم
لو أني أملكُ لو بِيَدي
أن أرفعَ للإنسانِ المُتعب
في دربِ الحيرةِ والأحزانْ
قنديلَ رخاءٍ واطمئنانْ
أن أمنحَهُ العيشَ الآمن
لو أنّي أقدرُ لو بِيَدي
لكن ما بِيَدي شيءٌ إلاّ لكن
لو أنّي أملكُ أن أملأهُ هذا الكوكب
بِبذُورِ الحُبْ
فتعرّشُ في كلّ الدّنيا
أشجارُ الحُبْ
ويصيرُ الحبُّ هو الدّنيا
ويصيرُ الحبُّ منارَ الدَّربْ.🍁🍁🍁
هو الخريف ...وكل شيئ ينتهي باهتا...مصفرا شاحبا...وكأن الشرايين التي تدفق الدم اندثرت...أو تخلت عن منصبها الرئاسي المهم...
هكذا نحن يا فدوى طوقان...لا نملك غير
لو🙏ولكن🙏وربما🙏وهلم جرا من ألفاظ تتأرجح بين التمني والأمل واليقين في غد مشرق...وبين الشك والتيه واليأس...اليأس من تحقيق ما نصبو إليه ونتمنى....
ومع ذالك تأسرنا هذه اللفظة البسيطة في تركيبتها...العامرة حكايات وروايات وأساطير حد التدوين والتبجيل...
🍁لو🍁
ماذا لو خلقنا من جديد...وبقينا على العهد كما جئنا بلا حسد ولا ضغينة ولا كراهية؟
ماذا لو بقينا على العهد محافظين على معنى الأخوة والتاَخي...وراعى كل منا أخاه حتى الفناء؟
ماذا لو رفعنا الأقلام وكتبنا بكل حرية وشفافية: لا للجهل ونشر الأمية...لا للتهجير والهجرة الفكرية... لا للعبث باللغة وجمال المجازات...
لا للعنف...لا للدمار...لا للإستعمار والإستيطان...لا للقوة العسكرية...لا للإغتصاب...لا للتشتت والدمار...لا للتفرقة بين الإنسان والإنسان...لا للجوع وقلة الرواء...لا للفقر وكلنا أغنياء بثرواتنا التي تستنفذ فيما يزيدنا جوعا وموتا ودمارا....
أو هكذا سنظل أسيري الألفاظ يا فدوى طوقان؟ وكم هي الأصوات من قبل ومن بعد ظلت تبجل 🍁لو🍁
تسافر بين التمني والخيال من أجل نشر سلام عادل وشامل...من أجل رفع القهر عن الشعوب...من أجل كسر الحدود وترك مجال للتعايش والعيش الكريم...ألهذا جئنا وخلقنا؟ أم لرسالات أسمى وأبهى....
صباحكم جميل كجمال أمانيكم وأحلامكم التي لا نتمنى إلا أن نغفو ونستيقظ على واقع أجمل...وحياة عزيزة شريفة بكل قيمها النبيلة....
نعيمة سارة الياقوت ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق