---جوادي---
جَوادِي قَدْ كَبَوْتَ مُوثَقَ الأَغْلالِ
فَلايَقولَنَّ خَاسِرًا بِسِباقِ
لطالَما أَثَرْتَ النَّقْعَ تِيهًا
عَزِيزًا تَودُّ سَبْرَ آفَاقِ
فَإِنْ نَأى الرَّكْبُ مَالَ قِسْطًا
طَوَيْتَ الثَّرَى سَابِحًا كَبُراقِ
جَوادِي قَدْ أَلِفْتُ الْحُبَّ فِيكَ دَهْرًا
وَصَهيلَ مُهْرٍ مُقْبِلًا بِعِنَاقِ
أَرَى فِي نَواصِيكَ الْخَيْرَ بَحْرًا
وَكُنُوزَ دَهْرٍ صُفِّفَتْ بِرِواقِ
إذَا الْعُمْرُ أَبْلَى وَآلَمَنِي الْعِدَى
هَبَبْتَ لِعَوْنِي مُسَوَّمًا مِنَ الْأنْفَاقِ
جَوادِي هَلُمَّ جَدِّدْ عَهْدَنَا
لَكُمْ رُمِيتُ بِألْسُنٍ وَنِفَاقِ
وَقَدْ عَهِدْتُكَ تَجْرِي فِي رَحْبِ الْوَرَى
وَغَيْرُكَ يُخْفِي عُيُوبَهُ بِزُقَاقِ
وَإِنَّكَ لاتَخْشى الثَّرَى وَوَقْعَ الْحَصَى
وَلَا نَوَائِبَ الدَّهْرِ والإِمْلاقِ
جَوَادِي طَلِيقٌ لَا الرَّسَنُ رَادُّهُ
لِسَانُ حَالِ الْكِرَامِ وَالْعُشَّاقِ
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق