الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

في البيان والبلاغه / بقلم الأستاذ حسن الأحمد الواوي

في البيان والبلاغه
اما البيان فقد قال الله تعالى
الرحمن علم القران خلق الانسان علمه البيان سوره الرحمن الايات ١ و٢ و٣ و٤
وقال صلى الله عليه وسلم
ان من البيان لسحرا
قال ابن المعتز ترجمان القلوب وصيقل العقول واما حده
فقد قال الجاحظ
البيان اسم الجامع لكل ما كشف لك من المعنى وأما البلاغه فانها من حيث اللغه هي ان يقال بلغت المكان اذا اشرفت عليه وان لم تدخله
قال الله تعالى
فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف
وقال بعض المفسرين في قوله تعالى
ام لكم ايمان علينا بالغه
اي وثيقه كانها قد بلغت النهايه
وقال اليوناني البلاغه وضوح الدلاله وانتهاز الفرصه وحسن الاشاره
وقال الهندي
البلاغه تصحيح الاقسام واختيار الكلام
وقال الكندي يجب  للبليغ  ان يكون قليل اللفظ كثير المعاني

وقيل ان معاويه
سال عمرو بن العاص من ابلغ الناس فقال اقلهم لفظا واسهلهم معنى واحسنهم بديها ولو لم يكن في ذلك الفخر الكامل لما خص به سيد العرب والعجم صلى الله عليه وسلم
وافتخر به
حيث يقول
انصرفت بالرعب و اوتيت جوامع الكلم
وذلك انه كان عليه الصلاه والسلام يتلفظ باللفظ اليسير الداله على المعاني الكثيره
وقيل  ثلاثه تدل على عقوق اصحابها الرسول على عقل المرسل والهديه على عقل المهدي والكتاب على عقل الكاتب

وقال ابو عبد الله وزير المهدي
البلاغه ما فهمته العامة و رضيت به الخاصه
وقال البحتري خير الكلام ما قل وجل ودل ولم يمل
وقالوا البلاغه ميدان لا يقطع الا بالسوابق الاذهان و لا يسلك الا ببصائر البيان
٢٨. حسن الاحمد الواوي. ج. ع. س

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق