السبت، 24 أغسطس 2019

تمر الأيام. ./ بقلم الأديب محفوظ البراموني

تمر الايام  ..

مسرعة  ..
        ب  سرعة ..
                    سريعة   ..

ولا نعلم كم   ..
كانت جميلة إلا بعد أن تمضي ..
و تبتعد عنا ب مسافات بعيدات ..
و نفتقد عودتها مرة أخرى ..

يمر بنا كثير من البشر  ف رحلة الأيام ..

البعض  يترك بصمات   ..
فيها ابتسامات ..
           فيها روعات  ..
                     كلها فارحات ..

البعض يترك بصمات  ..
    نشم منها روائح محزنات ..
                     مؤثرات ب دمعات  ..

والبعض بين هذا  و ذاك ..
تارة نفرح و تارة نحزن ..

و كلهم ف الأخير  يلونان   ..
   لوحة رحلة  أعمارنا  ..
ب المعاني والعلاقات  الإنسانية    ..
التي عشناهما  ب حلوها و مرها   ..
وأصبحت بعد أن تعلق ع الحائط  ..
تسمى ب الذكريات ..

الإنسان الذي يملك الروعة ..
عندما يرحل من الحياة  ..
يترك الذكريات ..
و قد ترك بعد مغادرته ..
جمالها و بهائها و بهجتها و مهجتها ..

الإنسان الذي يملك اللوعة ..
عندما يرحل  من الحياة  ..
يترك الذكريات  ..
و قد ترك بعد مغادرته  ..
قبحها و دمامتها و ندامتها و خسارتها ..

و تبقى الحياة  ف نهاية الرحلة ..
مجرد  ذكرى ..
نحن نعيش ..
و نتذكر  و نتفكر ..
هذا نبقيه ف الذاكرة ..
و ذاك نمحيه من الذاكرة ..
و لا ننسى إننا ف يوما ما ..
س نكون أيضا ذكرى ل الأخرين ..

ف لنعيش حياتنا نقية ..
ك الياسمين   ..
ل تبقى لنا  ذكريات ..
تفوح  بعد رحيلنا ..
ب رائحة  عطره  ..
ثابتة  و  راسخة   ..

لا تنتصر عليها أبدا  ..
عوامل التعرية ل تمحوا أثارها  ..

تذكر الأخرين  بنا ..
ل تكون أيامهم سرور  و  هنا ..
عندما يتذكرونا ..
لا يلعنوننا عندما يفتكروننا..

هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق