الاثنين، 26 أغسطس 2019

الذكريات الجميلة / بقلم الأديب محفوظ البراموني

الذكريات   الجميلة  ..
       و الدموع   الثقيلة   ..

الحنين   ..
ل كل الذكريات ..
ب حلاوتها و مرارتها  ..
هو  لحن دافئ ..
يتدفق ف أحشائنا ببطء ..
يأتي ل نستنشق من خلاله  ..
عبير الذكريات ..

صوتا هادئا يغزو مشاعرنا ب هدؤ ..
ماضيا جميلا ذهب ف مهب الريح ..
سنوات من العمر كانت   ..
ف أصبحت فعلا ماضيا ..
نتفكر أحيانا فيه ..
ف تذهب أفكارنا ..
ل  أيام الماضي  الجميل ..

نتخيل الذكريات ب كل شوق و حنين ..
نتخيل أن أصابع الشمس و أناملها الذهبية ..        
تداعب الذكريات الجميلة فقط ..
حتى يفوح منها  ..
عبق جمال الماضي و روعته ..

نرى  القمر  ..
يتوسط سماء ذكريات الماضي ..
محولا  و مغيرا  وحشة الليل الداكن ..
ل  أنوار   و سعادة  تغزو النفس و الروح ..
ف تبهجها  و تفرحها  و  تسرها ..

بعدها  ..
نحس أن ذكرياتنا ..
تتراقص ..
      تتغني ..
          تتمختر ..
              تتداعبنا ..
ب عبق الجمال  ..
الطيب  ب الطيبات ..
  ع أمواج البحر ..
ليلة شتاء دافئة ب بركة  البركات ..
بعدها  نشعر  ب جمال الروعات ..

و نسمع هدير الذكريات ..
      ب الإحساسات  ..
ك صوت  و نغم الشلالات  ..
       ب  البهجات  ..

نذهب ل بحورها ل نستحم ب ماء   ..
له  عطر  الذكريات  ناقية  الروعات   ..

و بعد أن ننتهي من التخيلات  ..
نلملم مشاعرنا و أحاسيسنا ..
و نعلن الرحيل من ماضي الذكريات   ..
و الرجوع ل حاضر  واقع  اليوميات  ..

ونستيقظ و نفوق  ..
من الحلم الجميل   ..
بعد سقوط الدموع و سماعها  ..
و هى تتساقط ع الأرض  ..
تهد الأرض هد  ب الطول و العرض  ..

نجد أرواحنا التي حلمت و تناغمت  ..
ع أنغنام ذكريات أيام و سنوات  مضت ..
لممت العمر  و فاتت ..

نعاود التعامل مع الحاضر الذي نعيشه ..
الحاضر الذي مهما طال س يغادر  ..

و ما كنا إلا  ف أحلام اليقظة ..
ل ذكريات جميلة فقط ..

ويبدأ  بعد ذلك  ..
الصراع الازلي ..
بين الواقع  المتألم  ..
          و الحلم  المتأمل ..

أيها البشر ..

تذكروا ..
    ذكرياتكم الجميلة ..
إمحوا   ..
     ذكرياتكم العليلة  ..
س تجدوا  ..
    ل الحياة طعم و ل الحلم وسيلة    ..
حتى  ..
    و أن كانت النتيجة الدموع الثقيلة  ..

هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق