{ غياهب السُكات }
يا أنتِ
يا أيها الصوت
القادم على صهوة الريح
من مدائن وشوشات الغيب
أنا ( الغريب ) بين حروفي المهرطقة
الضائع بين مخارج المفردات
المسجون بين أفكاري المتورمة
بذاك الهمس
القادم من دفاتر الذكريات
لكي لا تعانق روحي
حروفي الباكيات
دثرت خلفي
صرير الكلمات العاشقة العابثة
في جبِّ قَلبي
كي لا أكون
ذاك الثائر الفارس
الذي كتب آخر قصائد عشقه
بمداد دمه المغدور
وكي لا تكون
أوراق أشعاره
المعفَّرة كفنًا له
ويأخذه ملاك الأموات
بعد أن رأى
على خد حرفه
سقطت بتؤدة
قطرة أسفٍ
منكسرة مترقرقة
من دمعة امرَأة
ثم رحلت بانسياب
عن خاصرة الأوراق
دون أن أبادلها العناق
كالحلم في غياهب السكات
علاء الغريب / كاتب صحفي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق