رماد الذاكرة/ناريمان معتوق
هل كان سراً حضورك القاسي
وملامح الغياب دائماً تناديك
تجري وراء شهوة عانقت فجرك ذات يوم
لحظات من الخوف تحياها
أين أنت....
أراك قابع في غربة ذاتك
تمتزج مع روحك ....
والبكاء على ليلك الحائر
يقودك نحو حلكة ليلٍ قاسٍ
ترمم ما بقي منك من أحلام
غلّفها القدر بالأمنيات
أأبتعد عنك وروحك دائماً تناديني؟
تسرح معي
وترحل إلى البعيد
كل ليلة تشعل فتيل لغتي
وتقودني نحو الجنون
جنون المسافات التي بيني وبينك
وتتربع حكاياتنا على منصة الإعدام
يوم أعلنت لها الحياة
لحظة ولوجك داخل روحي
كم من قميص لبست فيه الحب يوماً
وكم من عيون تلاحق غربتي
كلماتي
حروف لغتي
وهمساتي تناديك في ليلي
كم وكم من الاشياء
ضيعتها لحظة ضعف منك
أولها أنا ....
ابتعدت عني وقادني بعدك إلى الهلاك
كنت كجنين داخل رحمي
هجأتك الأحرف
علمتك كيف تطير دون جناحين
وكتبت لك أول لحن
امتزجت معك بدمي
وكنت أجمل نغم على شفاهي
مشيت على جسدي وآهاتي
وكانت أولى خطواتك
رحلت وزادني البعد
شوقاً
وحباً
وقرباً
قدتني نحو الجنون أكثر من مرة
عاتبني....
قل عني ما شئت
حررني من وعدك القاسي
يوم أعلنت حبك الكبير
ابتعدت....
قلت لي أشياء عن الفراق
ولم آبه حينها
أنت والفراق اتفقتما على خداعي
بلعبة اسمها الوادع الصغير
فكنت أنت تهمس الكلمات بشوق
وترجو مني عدم تصديقك
كنت حلماً لديك
وكم قاسيت ببعادك
غرّبتني عن دنيتي
حتى عن وحدتي القاسية
أبعدت ذاتي بالخروج عن واقعك
تمتمت لك بعض الحروف
وبعدها ناديت فيك الحب الكبير
لكن لم ترأف لحالي
قدتني نحو الجنون
وجنون اللحظات معك
تهت أنا في بعادك
قاسي القلب أنت ،
بحر دون شاطئ أنت،
تركتني....
وغرقت في بحر حروفك أكثر من مرة
دفعتني نحو الموت بيديك الحالمتين
وأنا كنت بريئة أكثر
حين صدقت فيك الحب الكبير
فكنت أنت هناك
وأنا هنا
أعدّ المسافات خوفاً من ضياعك
وضياع لحظات العمر معك
(رماد الذاكرة)
ناريمان معتوق/لبنان
20/8/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق