رباعية السلوان والهجران والأمل.
سل القلب بين الضلوع يجيب°°°°برجع الأنين وخــــفق الوجيب
القلب انفطر قد غزاه الخـطر°°°°آلام البــــعاد وســــلو الحــبيب
ينادي الألى قد سمو في العلا°°°°أيا راحة الروح هل من نصيب
تردد صـــــوته عالي النـداء°°°° وما كان للصوت رجع المجيب
°°°°°°°°°°°°
حبيبي ســـــلا أم حقــا هجـر°°°° ومـــــزن الوداد يضــن المطر
فيا لهف الروح راح الرجـاء°°°°تبــــخر في اللــــيل غاب القمر
ويا قمري يا منـــــير ظلامي°°°°فأنت منــــــاي وأنت الظــــــفر
سلام على عهــــد ود الوداد°°°°بود الخليـــــل يطــول العمـــــر
°°°°°°°°°°°°°°°
سلام على الود يوم التناجي°°°°خلال الخمائل تفوح الزهور
وما الزهر إلا صبيح الخدود°°°°كبدر بليل الأثيــــــــث ينير
أيا جنتي أنت هـل من معاد°°°°لعهد مضى قد طوته الشهور
أم أن المني قد تحـول حلما°°°°بعيد المنال ســـــلاه الحضور
°°°°°°°°°°°
أيهـــــــا الدهـــــر الممــــاذق°°°°لم تـــكن في العهد صادق
ما أمـــــنت عهــــــد مـــؤمن°°°°أنت عـــن عـــهدك مارق
مع ما أعــــــــانيه فــــــــإني°°°°صـــابر للخــــــــير سابـق
إن للحلكــــــــات فجـــــــــر°°°°بجــــــــــديد الـــــود عابــق
للهجر والسلوان ألم وعنت وحيرة، قد يصيب الهجران والسلوان الحبيب في محبه، والحبيب يمكن أن يكون العاشق الولهان، من يرى الحبيب وقربه هي القمة المزهرة بورود السعادة، المشرفة على الأمل. العالم كله يختصر في المرائي التي توفرها تلك القمة الشماء. والحبيب أيضا يمكن أن يكون ولدا ترك الأم بعيدا ونأى بجسده لتبقى روحه وحيدة تعاني الأمرين، والأم ايضا ستعاني أضعاف معاناة فلذة كبدها، يتضاعف الألم والأسى لما يكون الهجر متعمدا وعن قصد.
الشعوب أيضا تتألم لما تعضها أنياب الظلم وتشتاق إلى العدل، خاصة لما يسلط عليها الظلم والعسف من ذوي القربى. في آخر القصيد فتحت نافذة على الأمل. الليل مهما اشتدت حلكته فهناك أمل في فجر جديد ينبثق من وراء ظلمة الغيوم.
أحمد المقراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق