الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

من الأيام التي تجمعتنا / بقلم الكاتب كريم ابو نصري

الحقوق محفوظه S......B
هي الأيام التي تجمعتنا ودونما احتساب لآت
ولآت ومن على خشية لمسرح جئناها أحلاما كنا قد احتمقناها دورا عبثيا لوجع قادم وليتقاسمنا ودونما استئذان أدوارنا المعكوسة وتلك التي لا تليق بنا حدثا لنهاية بدء ودونما وداع ودونما يدين مدت لتتعانقنا اللحظات الهاربة الى ما وراء المكان بعد أن قلنا انتهينا وبعد أن انتهينا ومضينا وكأنا لا نكون إلى ما بعد التقينا والى وما وبعد أربعين عاما وكما الأحلام النائمة التي استمرت يقظة في أعين الحالمين عاما بعد عام ودون أن تدري السنين بأنا التقينا وكأنا من كنا المبعدين إلى أقاصي اللاتجاه وحي
اللاطريق التي تجذرت في أعماق السكون ومن غير انتظار ودونما موعد ودونما اختيار أو قرار إنما لقادم الاقدار بعد أن عدنا التقينا ليستيقظ فينا سابق الايام جحيم ما توالى من أيام قضينا معا على قارعة لمستحيل ومع كل ما تبقى لنا من إرث حب أزلي   
وقبل أن
وقبل أن نحترق ألانفاث التي تنادينا إلينا ودونما رغبة لتدفعنا السفر إلى حيث
تمتلئ الحقائب أكاديسا لبقايا أمس لا زال يستقظ في أحداقنا  تلك التي لتستدعنا
البقاء ولو قليلا ولقبل أن تبتلع المسافات ما تبقى لنا من غد نجتره البحث عن ذاكرة تتلاشى عبر وميض أيام تبعثرت أنقاضنا وجعا يسافر فينا وكما الأحلام النائمة في دهاليذ صمتنا الابدي ظلا يتناثرنا الآه حماقة شفتينا وما بين شفتينا قبلة لتتهاوى قمم جليد نارنا الحبيسة أدغال وحشية روحينا وبروحينا وكما كل انفعالاتنا التي جئن وليتسابقن الجرحُ طريقنا إلينا ولقبل أن نأتي إلينا ولنمعنن
النظر وفي تفاصيل انتحارنا النوعي كفارة لعشقنا البري جسد يتمزقنا الشوق المتلامس لأنامل  يدينا
وبيدينا وليمنتلأ القلب آلاف السكاكين جراحنا وكما كل الذين
أولاء الذين جئن إلينا مذابحا ومن الوريد إلى الوريد وليتقدمن القرابين أشلائنا وعلى امتداد منكبينا
وعلى امتداد منكبينا
هِبات لمساكين أضناهم ألبؤس
وعبر هذا العراء الطويل ودونما وجهة لعابرين إلى أقاصي أنحائنا الذائبة صقيع أوردتنا المتخمة  أشرعة لمراكب تقلنا وعبر اشتياقاتنا التائهة بحار تغالبت الموج رياح مشاعرنا الثائرة أعماق المحيطات تباعدنا القسري عن حيد جزر لمرجانية الضياع  ضياعنا العبثي في بحار ما وراء   انشغالنا الهمجي وعلى امتداد ملاسة الرمل المتزاحم للنوم ما بين أصابع قدمينا
وبقدمينا وقبلما وبعدما كنا ولغير لقادرين على السفر في متاهات حزننا أشتياقنا إليك إلينا ولغير لقادرين على إحصاء عدد دقات قلبينا المسافرين دوننا إلى أقاصي اللقاء بنا ..  أوجعينا...
أو الدوران بنا لا بل الطوفان بنا وعلى مدارات أضرحة 
تتكئ رخام ركبتيك ركبتينا
وعلى ركبتينا
ومن غير أن نتوسد النوم أحلامنا الهاربة على امتداد  جانبيك جانبينا وعلى جانبينا وليس ومن سوانا ومن سوانا ومن جاء  ليتقاسمنا الدمع بكائنا أروقة الصقيع المنسية في ذاكرتينا وفي ذاكرتينا
وعبر أحلامنا المتكورات آت  لشظايا تتقاذفنا المسافات التائهة أبعاد احتضارنا في سراديب البحث عنا علينا وعلبنا وكما وفي كل زوايا اتجاهاتنا ودونما أشرعة لسفن تحملنا الريح الى حيث لا تدري اتجاهاتنا طريق أولاء الذين استبقونا شوقنا الحبيس فينا  وفينا وكشرنقة تقتاتنا ومن بداخلنا ولتغلق سجننا الابدي على ما تبقى لنا من معابر تتقاذفنا الرغبة للصلاة قبالة معابد ساقتيك ساقتينا وبساقتينا ودونما أزمنة
تعيدنا ما تلاشى أيام كنا سنابل لتتراقص الريح مكاننا وبنا ومن بنا ودوننا لتسافر إلى حيث قدميك قدمينا جذور من ارتبطت الأرض حنايانا وأنا وأنت وهذه العصافير المهاجرة إلى حيث لا ندري متى لتتناسل الفصول من الفصول من
غير آهتيك آهتينا ومتى لبكون لمواسم العشق من كن ليتراكمن الدموع عبر الحقول بيادر لقمح ولأغادير يمامة أضناها الفضول وهي خارج مدننا التي اعتادناها اجترار لغتنا أناشيد دموع لنراها وما زالت قابعة في مراعي مقلتيك مقلتينا
وعبر مقلتيك مقلتينا وأنا وأنت وكل هذه الازمنة ذاكرتنا وأنت وكل هذي العناكب مراثينا لما فعلت بقلبينا وبقلبينا
وقبل أن جئنا لاستأذننا الرحيل إلى حيث لا تدري الفراشات طريقنا إلى معصميك معصمينا ولنعودن فيك فينا أمانينا المبسترة لقهرنا ولسنين تلاشت دونما البوح إليك إلينا بجوعنا إليك إلينا بقهرنا 
بحرماننا قبلة من شفتيك شفتينا ودون أن أختلسنا ولو بعضا من أنفاثك انفاثنا وبعضٌ من كل ما لا تبقى لنا من رائحتك رائحتينا المتسية في مدن الأحزان أحزاننا
وقبلما جئنا
لتلاوة صلاة الغائب على روحينا وعلى وجعينا وعلى من ذر أكفاننا وعلى عبثنا  شجننا  بمن عدنا وقد عدنا وسيف سبقه الرمح بأقسانا بأقوانا بكلينا  ومن تآت السم ما صنعت يداك يدينا
فهاتي النوم مركبتي مركبتينا وهات الظل إطباقا لجفنينا
وكوني اليوم محكمتي محكمتينا سجنينا فلا جئت لمغفرتي وما كن علينا وما سعينا
وما سعينا سعينا لنختصر المسافات دونما بحار تجمعنا ودنما شمس تتقطر الدمع أعيننا ودونما ليل يسافر أنجمه الزهر عبرنا وعبرنا ولنختار المسافات رغبات المائتين أزمنة لا تدرك بعدنا بعدينا
وأنا والأمس ذاكرتي وبقايا من حطام وقلب وامرأة تصر على ذبحي ومن الوريد إلى الوريد  وريدينا وليس لنا من يسعى الغد خشبة خلاص لحب ما زال يدق مساميره بيديك يدينا ويدينا وعبر جراحنا ولتنسل وكما شظايا البلور المسافرة في شوارع جسدينا
وييدينا ولتدركين ما يعني الموت مرتين وماذا يعني أن نكون هذين الذين أحبينا كل هذه السنين ودون أن تدرين
أو تدركين ما فعلت ولفعلت بنا عيناك عينينا يوم التقيتك والتقينا ولأول مره ودونما أن نرانا يوم كنا بعد حلم تلاشى ويوم كنا رجلا امرأة تتشكلين في رحم الحروف كلمات لأمنياتنا الموؤدة فيَّ خبايا ثرثرة النائمين لغات انجبتنا وقبل أن تتناسلين
ولتتناسلين فيَّ شبها لأساطير عشق الأولين رائحة اللامنتمين لكسرة خبذ تتناثر أشلاء المتشدقين بقايا لغد ما زال على أرصفة المتصدقين بانتظار الألف العاشقين أولاء الذين أضنتهم الأحلام في أعين الناظرين ناظرينا خاتمة لوجع لقهر لآه ولآه مسافرة إلى حيث لا تنتمين لا ترغبين لا تتوقعين كم وكم لكنت اشتاق إليك  إلينا وقبل أن كنا حلما ما زال يجتمع بقاياه  المنسية عبثا في كلينا كلينا
الشاعر عبد الكريم سلامه
الملقب بكريم أبو نصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق