الخميس، 1 أغسطس 2019

حاضرنا والحب والتشبيب والغزل / بقلم الأديب احمد المقراني

حاضرنا والحب والتشبيب والغزل

القلب في الضّيم والأحزان يعتمل°°°فلــم يعـد مرِحاً، جـــفَّ به الغزل

لم يبق في الفــكر فُســيـْحة حملت°°°عـذب التذكر يحـدو ذكرها الأمل

غيد مشرّدة دمـــع الضّيم منهمر°°°والقلب منفطـــر يا رب ما العمــل

الفكر في يومنا خاض في محرقة°°°ساح الوغى فكرنا والنار والأجل

النصر حل مكان الخصر تذكرة °°°جيد الرئام اختفى وعــذره الخـجل

ظلم أطاح العشـــق من تذكـرنا°°°صوت السلاح علا والنوح والزجل

اليوم بالبؤس قد نــــــاء بكلكـله°°°ليل البوائق غــار الســـــمن والعسل

لنا رجاء من الرحمن ينصـرنا °°°يجــــــفف دمــعنا والجـــــرح ينـدمل

ونرقب اليوم يوما فيه عودتـــنا °°° يأتي الأثــيث ويأتي الخـد والمـــقل

بعد الحِمام سلام يحلل في مرابعـنا°°°يهواه كل ضليع في الهـوى جذل

الحبّ في الله ذاك الحــــــبّ يجمعنا°°°هو التــّــراحم فيه الشّمـل يكتمــل

وسوف نبني قصورا لأنس شامخة°°°ويصدح الصـرح بالإنشاد والطّـلل

وتبرز الغيد والوجــــــــوه ناع،مة°°°يزين الطلـــــــعة الجمـــال والحـلل

بعد التّوق إلى الأنس ومطارحة الحبيب الهوى أصبح همنا التّوق لمكان آمن نجد فيه الاطمئنان على حياتنا وحياة أهلنا ،وبعد أن كانت أفكارنا ونفــــــوسنا وقلوبنا مشغولة بمن نحب ونبحث جادين عن كل المباهج التي ترضيه وتسعده أصبحت كــــــــل همومنا منصبة على ما يوفر أسباب العيش الضرورية ولو إلى حين.كيف لنا أن نهنأ وإخواننا أبناء أمتنا يعانون الأمرين في بقاع عديدة من أرض أوطاننا، ألسنا أمة الجسد الواجد؟.

الغريب أن البعض يحضر ويمنع ويحذر من الخوض في أوضاع أمتنا المؤلمة،وفي ما يعرض من حلول يمكن أن تخفف من تلك الآلام،ويدعون أن ذلك خوض في السياسة، وكأنهم يقرون ويؤمنون بأن الحياة والمجتمع والأمة يمكن أن تواصل بقاءها خارج ضوابط السياسة.وفي المقابل هم سادرون في التلهي بالحبيب ومطارحته الهوى والمبالغة لحد التخمة، ناسين واقعنا الذي هو الوسط الذي يسع للوداد فهل يصح اللهو في وسط موبوء؟.

نحن حيارى في وضــعنا وفي من أوصلنا إلى ما نحن فيه. نرجو أن يؤول الحال إلى الأحسن ويسوغ لنا الإنشاد بعد أن غصت حلوقنا بالكلمات ويسوغ لنا الغرام بعد أن جمدت العواطف والمشاعر الرقيقة في القلوب والنفوس،ومهما طال العنت ستنقشع الغيوم السود، ومعها من تسبب فيها وسيأتي الفرج وتعود المياه إلى مجاريها.وما ذلك بعزيز على من أذبل الآمال، فهو القادر على أن يبعثها من جديد ويحييها.  أحمد المقراني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق