""""""""""" سحرُ الأنوثة """""""""""""
الشاعر سرمد بني جميل ..
.
سحـرُ الانـوثةِ لارُقيا سَــتُرقـيهِ ... ولا الـقَـصائِدُ والأَوصافُ تَـكـفيهِ
"
وعاشقُ الحُسنِ يَبـقى في تأَمُّـلِهِ ... يُخـاطِبُ البَـدرَ والكِتـمانُ يَطويهِ
"
فتارةً يَرتجي اللُقيا .وفي وَصَـبٍ ... يُراقِبُ الطـيفَ ليـلا كي يُناجـيهِ
"
وتارةً يَطلُقُ الأَشعارَ في شَـجَـنٍ ... يَـبِـثُّ وَجــداً يُـحـاكي كُـلَّ مافـيهِ
"
تِلكَ الحَبيبَةُ عاشَتْ في هَواجسِهِ ... يُـميـتُهُ بُـعـدُها والقُــربُ يُـحيـيهِ
"
يَدورُ في فََـلَـكِ الذكـرى فَـتَحمِلُهُ ... ريحُ العواطِفِ في شَوقٍ لِماضيهِ
"
حينَ التَقَتْ نَظراتٌ مِن عيونِهِـما ... وكُـلُّ قلـبٍ غَـدا يَـدنـو لِسـاقـيـهِ
"
وأَيـقَــظَ الحُـبُّ أَحـلامـاً مـؤجَّـلـةً ... فَصارَ مـثلَ مَلاكٍ عـادَ من تـيهِ
"
لـكنَّ لـيـلاهُ تَـبـكي بَـعدَ غُـربَـتِـهِ ... والسُــهـدُ باتَ لِِبـاسـاً في ليـاليـهِ
"
بُـعدُ الحَـبيـبَةِ غَـيمٌ قَـد أَحـاطَ بـهِ ... مِـن غَـيرِ غَيثٍ ولا ماءٍ فَيرويهِ
"
مُجنى عَـليهِ .ومُـرُّ الصَبرِ قَـيَّـدَهُ ... فَـكـيفَ يَـشكو بِـما يَلقى لِجانيهِ
"
يـؤَمِّلُ النَـفـسَ في لُقـيا سَـتُسـعِــدُهُ ... ويَـكـتُمُ الوَجـدَ والآهاتُ تُبديهِ
"
كـأَنَّـهُ مَـلِـكٌ ضـاعَــتٍ أَمـيــرَتُــهُ ... والجِنُّ يَلبِسَهُ إن صَحَّ تَشبيهي
"
فإن غَـفـا جِـفـنُهُ لَـيـلاً سَـيـوخِـزُهُ ... شوكُ الهُيامِ بها من غَيرِ تَنبيهِ
"
حَـتّى يَفِـزَّ . فَيَبقى بَـيـنَ عِـتـمـتِهِ ... يُسـامِرُ النَـجمَ كَي تَحـيا أَمانيهِ
"
ضليلُ عِشقٍ بُحورُ الشِعرِ سَلوتُهُ ... وبَعضُ خَيطٍ من الآمالِ يُبقيهِ
"
تَراهُ من فَـرطِ شوقٍ لاانتـهـاءَ لَهُ ... تَئـنُّ كالنـاي في بـؤسٍ قَوافيـهِ
"
يُـعيدُ للـقلـبِ أَلـوانـاً بِـصورَتِـهـا ... والرَسـمُ يَدنو وفي دفءٍ يُغطّيهِ
ربما تحتوي الصورة على: شخص واحد، ووقوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق