لاتنهزم
_____
لاتنهزم
واذا كبوت كفارس
ضمد جراحك ثم قم
وثأر لنقسك واعتبر
وقف بوجه العاديات
وراكب جواد الصير
حتى تنتصر
واركب على موج البحور
حتى تطيع وتنكسر
لاتنثني
واجعل قوامك كالرماح
تهابها سوح الوغى
لاتبدي ضعف او وهن
ان الفوارس ان تموت
فوق الخيول تحتضر
لاتنحني بسيوفها
حتى يلين زمانها
يصبح بطوع امرها
وارقى الى قمم الجبال
ولا تكن بحضيضها
واجعل زمانك ينهزم
ليس البطولة ان تعيش بذلة
ان اليطولة ان تعيش من الدما
بقلمي
ياسر يوسف
24/9/2019
الثلاثاء، 24 سبتمبر 2019
لا تنهزم / بقلم الشاعر ياسر يوسف
غزوة بني المصطلق المريسيع / بقلم د.صالح العطوان الحيالي
غزوة بني المصطلق " المريسيع"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي -العراق- 12-9-2019
المُرَيْسيع: ماء لبني خزاعة وتسمى هذه الغزوة غزوة بني المصطلق وهم بطن من خزاعة، وكانت في شعبان سنة خمس من الهجرة (ديسمبر سنة 626 م) وسببها أن الحارث بن ضرار الخزاعي كان قد جمع الجموع لمحاربة النبي ﷺ فخرج رسول الله ﷺ وخرج معه كثير من المنافقين لم يخرجوا في غزوة قط مثلها وكان معه ثلاثون من الخيل، عشرة للمهاجرين وعشرون للأنصار واستعمل على المدينة زيد بن حارثة مولاه وقيل: أبا ذر الغفاري، وخرجت معه عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما، وقَتَل رسول الله ﷺ جاسوسا للمشركين وبلغ عليه السلام المُرَيْسيع من ناحية قديد إلى الساحل وصف أصحابه للقتال ودفع راية المهاجرين لأبي بكر رضي الله عنه وراية الأنصار لسعد بن عبادة، وحمل المسلمون على المشركين فقتلوا عشرة وأسروا باقيهم وكانوا أكثر من سبعمائة، وسبوا الرجال والنساء والذرية وساقوا النعم والشاء ولم يقتل من المسلمين إلا رجل واحد وهو هشام بن صبابة وقد قتل خطأ، أصابه رجل من الأنصار من رهط عبادة بن الصامت وهو يرى أنه من العدو.
وكان من جملة السبي: جُوَيرية بنت الحارث بن أبي ضرار رئيس بني المصطلق، وكانت تحت مسافع ابن صفوان قتل في هذه الغزوة وكان اسمها برة فسماها رسول الله جُويرية، وعن عائشة قالت: لما قسم رسول الله ﷺ سبايا بني المصطلق وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن شماس أو لابن عم له فكاتبته على نفسها وكانت امرأة حلوة مُلاّحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله ﷺ تستعينه في كتابتها، قالت عائشة: فوالله ما هو إلا أن رأيتها فكرهتها وقلت: يرى منها ما قد رأيت، فلما دخلت على رسول الله ﷺ قالت: يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، وقد كاتبت على نفسي فأعني على كتابتي، فقال رسول الله ﷺ «أو خير من ذلك أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك». فقالت: نعم، ففعل رسول الله ﷺ فبلغ الناس أنه زوجها فقال أصهار رسول الله ﷺ فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق، فلقد أعتق بها مائة من أهل بيت بني المصطلق، فما أعلم امرأة أعظم بركة منها على قومها، ولما تزوجها رسول الله ﷺ حجبها وقَسم لها، وكانت حين تزوجها رسول الله ﷺ بنت عشرين سنة وتوفيت سنة خمسين وهي بنت خمس وستين سنة، وبسبب زواجها هدى الله أكثر بني المصطلق إلى الإسلام، ثم أسلم الحارث، ومن هنا تظهر حكمة رسول الله ﷺ في زواجه
هذه الغزوة من الغزوات الهامة في حياة المسلمين في عهدهم الأول، لأنها كانت مرتعاً خصباً للمنافقين، حيث اتخذوا فيها صنوفاً من الكيد للإسلام والمسلمين، ولنبي الإسلام ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقد حاولوا تمزيق وحدة المسلمين بإيجاد الشقاق بين المهاجرين والأنصار، وإعادة النعرة لجاهلية، كما وقعت فيها حادثة الإفك..
وهذه الغزوة وإن لم تكن كبيرة من الناحية العسكرية، إلا أنها اشتملت على أحداث جسام، وافتضح فيها المنافقون.. وتسمى هذه الغزوة بغزوة المريسيع وهو ماء لبني خزاعة، أوغزوة بني المصطلق وهم من بطن خزاعة، وقد ساهموا مع قوات قريش في معركة أحد..
جرت أحداثها في شعبان سنة خمس عند عامة أهل المغازي، وسنة ست على قول ابن إسحاق ..
وسببها أنه لما بلغ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن الحارث بن أبي ضرار - رأس وسيد بني المصطلق ـ سار في قومه، وبعض من حالفه من العرب، يريدون حرب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وقد ابتاعوا خيلاً وسلاحاً، واستعدوا للهجوم على المدينة، بعث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بريدة بن الحصيب الأسلمي ، ليستطلع له خبر القوم، فرجع بريدة وأكد للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صحة هذه الأخبار.. فأسرع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الخروج إليهم في سبعمائة مقاتل وثلاثين فرسا، وحيث إنهم كانوا ممن بلغتهم دعوة الإسلام، وكانوا قد شاركوا في غزوة أحد ضمن جيش المشركين، أغار عليهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهم غارُّون (غافلون).. فعن عبد الله بن عمر قال: ( أغار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على بني المصطلق وهم غارُّون، وأنعامهم تسقى على الماء، فقتل مقاتلتهم، وسبى سبيهم، وأصاب يومئذ جويرية بنت الحارث )( البخاري ).
جرت أحداث هذه الغزوة في شهر شعبان من السنة الخامسة للهجرة، وسببها أنه لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحارث بن أبي ضرار -رأس وسيد بني المصطلق- سار في قومه وبعض من حالفه من العرب، يريدون حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ابتاعوا خيلاً وسلاحاً، وتهيّأوا للخروج، حينها بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بريدة بن الحصيب الأسلمي ، ليستطلع له خبر القوم، فأتاهم حتى ورد عليهم مائهم، وقد تألبوا وجمعوا الجموع، ولقي الحارث بن أبي ضرار وكلمه، ورجع إلى رسول الله فأخبره خبرهم، فندب رسول الله الناس، فأسرعوا في الخروج، وخرج معه سبعمائة مقاتل وثلاثون فرساً، وكان منهم جماعة من المنافقين، واستعمل على المدينة زيد بن حارثة .
وبلغ الحارث بن أبي ضرار ومن معه مسير رسول الله إليه، فخافوا خوفاً شديداً، وتفرق عنهم من كان معهم من العرب، وانتهى رسول الله إلى المريسيع وهو مكان الماء، فضرب عليه قبته، ومعه عائشة و أم سلمة ، وتهيأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لملاقاة القوم .
وجعل راية المهاجرين مع أبي بكر الصديق ، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة ، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فنادى في الناس: قولوا لا إله إلا الله ، تمنعوا بها أنفسكم وأموالكم .
والصحيح من روايات هذه الغزوة كما يذكر الإمام ابن القيم وأهل السير أنه لم يكن بينهم قتال، وإنما أغاروا عليهم عند الماء، وسبوا ذراريهم، وأموالهم، ويؤيد هذا ما ثبت في الصحيح ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق وهم غارّون- أي غافلون- وأنعامهم تسقى على الماء، فقتل مقاتلتهم، وسبى ذراريهم، وأصاب يومئذ جويرية ) رواه البخاري و مسلم .
وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث ، وهي بنت خمس وعشرين سنة.
وكان السبب في زواجه منها أنه لما قسم عليه الصلاة والسلام السبايا، وقعت جويرية في سهم ثابت بن قيس ، وأرادت جويرية من رسول الله أن يقضي عنها مكاتبتها، ففعل ذلك رسول الله وتزوجها، وبسببها فك المسلمون أسراهم من قومها .
وكانت رضي الله عنها ذات صبر وعبادة، فعن ابن عباس قال: ( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند جويرية وكان اسمها برة ، فحول اسمها (إلى جويرية )، فخرج وهي في مصلاها ورجع وهي في مصلاها فقال: لم تزالي في مصلاكِ هذا، قالت: نعم، قال: قد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت لوزنتهن، سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته ) رواه أبو داود .
وكان الهدف من زواج رسول الله من جويرية بنت الحارث الطمع في إسلام قومها، وقد تحقق هذا الهدف السامي، فأعز الله المسلمين بإسلام قومها.
وكشفت هذه الغزوة حقد المنافقين على الفئة المؤمنة، فما إن علموا بأن المسلمين انتصروا في المريسيع، حتى سعوا في إثارة العصبية بين المهاجرين والأنصار، ومن تلك المواقف التي اشتهرت ما رواه جابر رضي الله عنه، حيث قال: (كنا في غزاة فكسع -وهو ضرب دبر غيره بيده أو رجله- رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فسمعها الله رسوله صلى الله عليه وسلم قال: ما هذا؟ فقالوا: كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعوها فإنها منتنة، قال جابر وكانت الأنصار حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم أكثر ثم كثر المهاجرون بعد، فقال عبد الله بن أبي أو قد فعلوا، والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فقال: عمر بن الخطاب رضي الله عنه: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق، قال النبي صلى الله عليه وسلم دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ) رواه البخاري .وقد باءت محاولتهم الدنيئة هذه بالفشل، فلم يتمكنوا من فعل ما أرادوا.
ثم سعوا إلى إيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه وأهل بيته، فشنوا حرباً نفسية مريرة من خلال حادثة الإفك التي اختلقوها على أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تحدثنا عن تفاصيل هذه الحادثة في مقال مستقل.
ولنا أن نستفيد من هذه الغزوة دروساً وعظات، نستخلصها من الحوادث المصاحبة لهذه الغزوة، وخاصة حادثة الإفك التي أظهرت خطر المنافقين وجرأتهم، حتى نالوا من عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ما ينبغي على المؤمن فعله عند سماع الشائعات من حفظ اللسان وعدم الخوض فيها ، يضاف إلى ذلك الصبر، وعدم التعجل في الأمور عند الابتلاء، أسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم، كما برز في هذه الغزوة خلق العفو والتسامح، وتجسد ذلك في موقفه مع اليهود وخاصة مع رأس المنافقين أبي بن سلول .
ومما يشار إليه في أحداث هذه الغزوة نزول سورة المنافقون، التي كشفت أخبار المنافقين، وأشارت إلى بعض الحوادث والأقوال التي وقعت منهم، وفضحت أكاذيبهم.
اهم الدروس والعبر
ــــــــــــــــــــ
حكمة وصبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
ـــــــــــــــــــــــ قابل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما فعله عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول ، بمثال رفيع في الحكمة والصبر، والعفو وحسن الصحبة، فلو أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو أذن لعبد الله بن عبد الله بن أبي بقتل أبيه لقتله، لكنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال له: ( بر أباك وأحسن صحبته ).. فلم يكن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينتقم أو يغضب لنفسه، بل يغضب لله عز وجل..
ثم إن هذا الموقف من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيه محافظة على وحدة الصف الداخلية، وعلى السمعة الطيبة، ففرق كبير بين أن يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه، وبين أن يتحدث الناس عن حب أصحاب محمد محمداـ صلى الله عليه وسلم ـ ...
عزة الإيمان وذل النفاق
ـــــــــــــ ظهر ذلك في موقف عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول ، لما سمع بما قاله أبوه " لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل"، فقال لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " بلغني أنك تريد قتل أبي فيما بلغك عنه، فإن كنت فاعلا فمرني به، وإني لأخشى أن تأمر به غيري فيقتله، فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل أبي يمشي على الأرض فأقتله، فأقتل رجلا مؤمنا بكافر فأدخل النار ".. فنهاه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال له: (بر أباك، وأحسن صحبته ) ( ابن حبان ).
فلما وصل المسلمون مشارف المدينة، تصدى عبد الله لأبيه، وقال له: قف والله لا تدخلها حتى يأذن لك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالدخول، فأذن له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .. فظهر بذلك مَنِ العزيز ومَنِ الذليل.. ولقد ضرب عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول ـ رضي الله عنه ـ بهذا الموقف مثالا عمليا للإيمان في أوثق عراه، وهو الولاء والبراء ..
فضل جويرية بنت الحارث
ــــــــــــ كان من بين الأسرى الذين أسرهم المسلمون جويرية بنت الحارث بن ضرار سيد قومه، وكانت بركة على قومها، فقد ذكرت ـ أم المؤمنين ـ عائشة ( أن جويرية أتت إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقالت له: قد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن شماس ، فكاتبته على نفسي، فجئت أستعينك على كتابي.. فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهل لك في خير من ذلك؟، قالت: وما هو يا رسول الله؟، قال: أقض عنك كتابك وأتزوجك، قالت: نعم يا رسول الله قد فعلت.. قالت( عائشة ): وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد تزوج جويرية بنت الحارث ، فقال الناس أصهار رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأرسلوا ما في أيديهم من سبايا بني المصطلق.. فلقد أعتق تزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة أعظم بركة على قومها منها ) ( أحمد )..
ومن ثم تعتبر غزوة بني المصطلق (المريسيع) من الغزوات الفريدة المباركة التي أسلمت عقبها قبيلة بأسرها، وكان زواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بجويرية ـ رضي الله عنها ـ السبب في ذلك، إذ استكثر الصحابة على أنفسهم، أن يكون أصهار رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تحت أيديهم أسرى، فأعتقوهم جميعا، وهذه صورة من صور الحب والأدب من الصحابة مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أدت إلى إسلام القبيلة كلها..
لقد كان زواج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من جويرية بنت الحارث ـ رضي الله عنها ـ له أبعاده وأهدافه، والتي تحققت بإسلام قومها، فكثر عدد المسلمين، وعاد هذا الزواج على المسلمين بالدعم المادي والمعنوي..
وكانت ـ رضي الله عنها ـ مع عبادتها وصلاحها، تروي من أحاديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولقد حدَّث عنها عبد الله بن عباس وكريب ومجاهد ويحيى بن مالك الأزدي ، وبلغت أحاديثها سبعة، أضافت بها ـ إلى شرف صحبة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأمومتها للمسلمين ـ تبليغها للأمة ما تيسر لها من أحاديث المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ ...
لا.. للعصبية والفرقة
ـــــــــــ عند ماء المريسيع كشف المنافقون عن حقدهم الذي يضمرونه للإسلام والمسلمين، فسعوا ـ كعادتهم دائما إلى يومنا هذا ـ إلى محاولة التفريق بين المسلمين، فبعد انتهاء الغزوة ـ كما يقول جابر بن عبدالله : ( كسع(ضرب) رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين.. فاستثمر المنافقون ـ وعلى رأسهم عبد الله بن أبي بن سلول هذا الموقف، وحرضوا الأنصار على المهاجرين، فسمع ذلك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فقال: ما بال دعوى الجاهلية؟، قالوا يا رسول الله: كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ دعوها فإنها منتنة ) ( البخاري ).
فمع أن اسم المهاجرين والأنصار من الأسماء الشريفة التي تدل على شرف أصحابها، وقد سماهم الله بها على سبيل المدح لهم، فقال تعالى: { والسابقون الأَولون من المهاجرين والأَنصار والذين اتبعوهم بِإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه.. }(التوبة: من الآية100)، إلا أن هذه الأسماء لما استعملت الاستعمال الخاطئ لتفريق المسلمين وإحياء للعصبية الجاهلية، أنكر ذلك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إنكارا شديدا، وقال قولته الشديدة: ( دعوها فإنها منتنة )، وذلك حفاظا على وحدة الصف للمسلمين.. فالإسلام ينبذ العصبية بجميع ألوانها، سواء كانت عصبية تقوم على القبلية، أو الجنس، أو اللون أو غير ذلك...
وهكذا كانت هذه الغزوة رغم صغرها من الناحية العسكرية، إلا أن فيها من الدروس والمعاني الكثير، التي ينبغي أن يقف المسلمون معها للاستفادة منها في واقعهم ...
( انتظار ) / بقلم الأديب محمد احمد دناور
(انتظار)
أيها المسافر
خلف
البحار
وتركتني على
جمر
الانتظار
أعد الساعات
والثواني
ها قد أدمنت
عشق
الشطآن
لعل موجة
حنين
تحمل لي عبير
اللقاء
ليتني سفينة
لأمخر العباب
لأصل اليك
فقد طال
شوقي
وقل
اصطباري
ليس لي أنيس
الا وشوشة
اليم
ورمال
الخلجان
حبيب قلبي
أشعلت لك
قنديلا وقوده
نبض
وتيني
منارة
لتهتدي ليلا
وتكون نديمي
وقمر
سهري
وسماري
أ محمد أحمد دناور سورية حماة حلفايا
...لن اودعك بعد هجرك.../ بقلم الأديب محمد احمد ابو مهران
........لن أودك بعد هجرك..........
في سوق الهوي أنت بائع وأنا شاري
ولم تقدربضاعتي برغم إني لم أداري
كشفت فؤادي لك وأنت سبب مراري
كيف تبيع حبي ولم تسأل عن أخباري
وبرغم ودي ولكن قدمت لك إعتذاري
هيجتني بِحُسنك ولم تراعي مشاعري
لماذا أنكرت محبتي وتجاهلت قراري
علي نورعشقك كتبت قصائد أشعاري
وكتبت في غرامك وستهلكت أحباري
ونعم كسرت قلبي لمارفضت جواري
وأنت لم تقدرني وتقدرطول إنتظاري
وسهرتني ولاتدري أنك أشعلت ناري
أنت قاسي ومن قسوتك دبلة أزهاري
كيف أفكر في حبك وقد شتت أفكاري
ولن حاول وصالك لقد قطعت أوتاري
لن أودك فأنت جعلت حياتي صحاري
يقلمي
محمد أحمد
أبو مهران
حرية التفكير. ./ بقلم الأديب محفوظ البراموني
حرية التفكير ..
هل ل التفكير حرية ؟؟
نعم هو ..
العقلاني ..
المنطقي ..
الموضوعي ..
ف إتخاذ كل القرارات الحياتية ..
لا يتسم ..
ب العشوائية ..
ب التشتت ..
ب التمرد ..
ع كل القواعد المصيرية ل الحياة ..
التفكير المسئول ..
يتسم ..
ب تركيز الأفكار
ب ترتيب الاوراق ..
ل الوصول ل كل ما هو صواب ..
ل إكتشاف الحقائق الغائبة ..
و عدم التشتت و اللامبالاه ..
قال ديكارد ..
أنا أفكر إذن أنا موجود ..
و أنا أقول ..
أنا أفكر إذن أنا عاقل ..
من ليس له ..
تفكير و تدبر ب العقل ..
ليس له وجود ..
ميت يمشي ع الأرض ..
فاقد العقل ..
ميت المشاعر ..
قاتل الأحساس ..
قلبه من النحاس ..
التفكير العقلاني ..
هو الذي لا يقيده القلب ..
ب أي قيود ف هذا الوجود..
لا ينحاز ل أى جوانب سلبية ..
تهلك و تفتت و تمزق أفكاره ..
و الميول ل هدف معين ..
ف تنحاز الأفكار له ..
و النتيجة مهلكة ..
التفكير المنطقي ..
لا يجعل صاحبه ف حالة ..
توهان ف كل مكان ..
و ضعف ف أى آوان ..
التفكير الموضوعي ..
دائما العقل المتحكم ف التفكير ..
يوصل صاحبه ..
الي طريق الامان ف صحيح المكان ..
ل إتخاذ القرارات الرزينة ..
ف الأوقات السليمة ..
لا ألغي القلب و المشاعر نهائيا ..
ف حالات التفكير ..
لكن نجعل العقل له دورا فعالا ف التفكير ..
العقل من يجعل التفكير ب تركيز ركيز ..
و بما أن حالة التفكير ..
حالة خاصة ل البحث ..
عن حقيقة وقرارات هامة ..
فقط العقل ..
الباحث الناجح ..
المفكر الفالح ..
ايها القارىء ..
كتبت ب القلم الكثير ..
عن هذا الموضوع المثير ..
لا تمل منى ..
و تنزعج مني ..
لأن دائما ف كتاباتي ..
أنصح ب العقل ف القرارات ..
حتى يستريح القلب من الضربات ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :
إلى امرأة من أدوات الجزم / بقلم الشاعر يونس عيسى منصور
إلىٰ إمرأة من أدوات الجزم :
تَغارُ ... وكلُّ عشتارٍ تَغارُ
علىٰ تمُّوزِها ... فَهُوَ النَّوارُ ...
وتلكَ طبيعةٌ ... والخَلْقُ طَبْعٌ
لذلكَ بانَ فيها الإنكسارُ ...
ولو أنَّ الهوىٰ يجري انتحاراً
لباتَ بمقلَتَيْها الإنتحارُ
تُزاحمُني علىٰ مجدي هَذُورٌ
وأنَىٰ زاحمَ الجِدَّ الهَذارُ !؟!؟!؟
ولكني أُسامرُها اخْتباراً
وكلُّ منازلِ العُمْرِ اخْتبارُ
ولو سلمىٰ أدارتْ ليْ فؤاداً
لسرتُ لها بقلبٍ لايُدارُ
ولكني خَبِرَتُ طباعَ سلمىٰ
كما خَبِرَتْ أصاغِرَها الكبارُ
لذلكَ قد علوتُ علىٰ الدَّراريْ
كما يَعلو علىٰ الليلِ النهارُ ...
فطوفيْ ... وارتويْ ... واسْتَقْرِئيها
وإلا فاتَكِ ـ الفجرَ ـ القطارُ ...
قِفارٌ هامَ فيها ألفُ جيلٍ
ضَياعاً ... والقِفارُ هِيَ القِفارُ ...
شعر : يونس عيسىٰ منصور ...
العنف الأسري / بقلم د.عزالدين حسين ابو صفية
العنف الأسري :::
ينقسم العنف بشك عام إلى قسمين ::
الأول : العنف اللفظي ( التوبيخ والإهانات والشتم والسباب وكبت الحرية والتهميش والإستبعاد والهمز واللمز . ).
ثانياً : العنف الجسدي ( الضرب المبرح والأنتقام والتشويه باستخدام وسائل مختلفة كالسكاكين والعصي والكرابيج والقضبان الحديدية والأحماض مثل ماء النار والتي تسبب حروقاً وتشويهات حادة في الوجه ومختلف أنحاء الجسد ، باستخدام النار في العقاب او قطع بعض أجزاء من أصابع اليد أو القدم بغرض عقاب الأطفال .
وأيّن كان نوع العنف واختلاف اشكاله فهو سلوك غير إنساني ومؤلم وقد يدفع الأبناء صبياناً أو بناتاً أو زوجات أو حتى أزواج قد يدفعهم لمغادرة منازلهم للهروب من الظلم وقسوة سلوك العقاب والعنف ، وقد يدفع البعض لأنهاء حياته بوسائل مختلفة ( كالإنتحار ) .. بتناول السُم أو قطع أوردة اليد أو طعن القلب بالسكين أو حتى بشنق نفسه ، أو ألقاء نفسه أمام سيارة مسرعة أو أمام قطار مسرع على السكك الحديدية .
إذن العنف الأسري سلوك مرفوض أيضاً لما يسببه من نزاعات وكراهية تؤدي إلى تفسخ النسيج الأسري خاصة إذا ما مورس العنف بين الأبوين وأمام الأبناء مما يترك رواسباً نفسية سلبية في نفسية وسلوك الأبناء مما يؤثر على أحاسيسهم ونشاطهم العلمي والحياتي ويضعهم في حالة تفكير دائم واضطرابات نفسية تؤثر على حياتهم الدراسية والسلوكية وقد يجعلهم يميلون للهروب والانطواء وكراهية الأبوين وخاصة من يمارس العنف منهما ضد الآخر وقد يؤدي العنف إذا ما أستخدم فيه الضرب إلى إحداث أضرار جسدية قد يضطر المتضرر إلى تقديم شكاوى ضد المتسبب وهذا بالإضافة للتسبب بالكراهية والحقد واللجوء لانفصال الأبوين عن بعضهما البعض مما يؤدى إلى تمزق الأسرة وضياع الأبناء في متاهة الحرمان والتشرد والإنزلاق نحو سلوكيات سلبية وسيئة واللجوء إلى عالم المخدرات بهدف نسيان ألمهم .
ومن هنا فالعنف الأسري من قبل الأبوين أو أحدهما قد يمتد إلى الأبناء فيتعرضون للتوبيخ المستمر بسبب وبدون سبب وكذلك للضرب المبرح الذي قد يؤدي إلى التشوهات مما يدفع بالأطفال إلى الهروب من المنزل ولا يجدون ملجأً غير الشارع ورفاق السوء ، وهنا تصبح الأسرة مبعثرة يصعب لملمتها لتعاظم الكراهية والحقد بين أفرادها .
قال رسولنا الكريم صل الله عليه وعلى آله وسلم ( خيركم ، خيركم لعياله ، وأنا خيركم لعيالي ) .
فلنقتدي برسولنا الكريم .
د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،