العنف الأسري :::
ينقسم العنف بشك عام إلى قسمين ::
الأول : العنف اللفظي ( التوبيخ والإهانات والشتم والسباب وكبت الحرية والتهميش والإستبعاد والهمز واللمز . ).
ثانياً : العنف الجسدي ( الضرب المبرح والأنتقام والتشويه باستخدام وسائل مختلفة كالسكاكين والعصي والكرابيج والقضبان الحديدية والأحماض مثل ماء النار والتي تسبب حروقاً وتشويهات حادة في الوجه ومختلف أنحاء الجسد ، باستخدام النار في العقاب او قطع بعض أجزاء من أصابع اليد أو القدم بغرض عقاب الأطفال .
وأيّن كان نوع العنف واختلاف اشكاله فهو سلوك غير إنساني ومؤلم وقد يدفع الأبناء صبياناً أو بناتاً أو زوجات أو حتى أزواج قد يدفعهم لمغادرة منازلهم للهروب من الظلم وقسوة سلوك العقاب والعنف ، وقد يدفع البعض لأنهاء حياته بوسائل مختلفة ( كالإنتحار ) .. بتناول السُم أو قطع أوردة اليد أو طعن القلب بالسكين أو حتى بشنق نفسه ، أو ألقاء نفسه أمام سيارة مسرعة أو أمام قطار مسرع على السكك الحديدية .
إذن العنف الأسري سلوك مرفوض أيضاً لما يسببه من نزاعات وكراهية تؤدي إلى تفسخ النسيج الأسري خاصة إذا ما مورس العنف بين الأبوين وأمام الأبناء مما يترك رواسباً نفسية سلبية في نفسية وسلوك الأبناء مما يؤثر على أحاسيسهم ونشاطهم العلمي والحياتي ويضعهم في حالة تفكير دائم واضطرابات نفسية تؤثر على حياتهم الدراسية والسلوكية وقد يجعلهم يميلون للهروب والانطواء وكراهية الأبوين وخاصة من يمارس العنف منهما ضد الآخر وقد يؤدي العنف إذا ما أستخدم فيه الضرب إلى إحداث أضرار جسدية قد يضطر المتضرر إلى تقديم شكاوى ضد المتسبب وهذا بالإضافة للتسبب بالكراهية والحقد واللجوء لانفصال الأبوين عن بعضهما البعض مما يؤدى إلى تمزق الأسرة وضياع الأبناء في متاهة الحرمان والتشرد والإنزلاق نحو سلوكيات سلبية وسيئة واللجوء إلى عالم المخدرات بهدف نسيان ألمهم .
ومن هنا فالعنف الأسري من قبل الأبوين أو أحدهما قد يمتد إلى الأبناء فيتعرضون للتوبيخ المستمر بسبب وبدون سبب وكذلك للضرب المبرح الذي قد يؤدي إلى التشوهات مما يدفع بالأطفال إلى الهروب من المنزل ولا يجدون ملجأً غير الشارع ورفاق السوء ، وهنا تصبح الأسرة مبعثرة يصعب لملمتها لتعاظم الكراهية والحقد بين أفرادها .
قال رسولنا الكريم صل الله عليه وعلى آله وسلم ( خيركم ، خيركم لعياله ، وأنا خيركم لعيالي ) .
فلنقتدي برسولنا الكريم .
د. عز الدين حسين أبو صفية ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق