ج–الدرجة السادسة
-----
1سِرْ فِي سَبِِيْلِِ المَجْدِ لَيْلَ نَهَارِ
وَأَزِلْ بِنُورِ العِلْمِ ظُلْمَةَ سَارِ
---
2كَمْ كَابَدَ العُلَمَاءُ قَبْلَ وُصُولِهِمْ
لِحَدِيَقَةٍ مَرْصُوصَةِ الأَسْفَارِ
---
3ِإذْ أَدْرَكُوا بَعْدَ الوُصُولِ بِأَنَّهُمْ
لَمْ يُدْرِكُوا شَيْئًا مِنَ الأَسْرَارِ
---
4كُنْ وَاثِقًا بِالنَّفْسِ ذَا عَزْمٍ تَجِدْ
كُلَّ الهَدَايَا فِي ذُرَى الأَفْكَارِ
---
5ِاصْعَدْ سَلالمَ خَيْبَةٍ مُتَحَفِّزًا
لِبُلُوغِ مَجْدٍ سَاِريًا بِمَدَارِ
--
6نُسِيَتْ مَعَارِفُنَا عَلَى رَفِّ الأَسَى
تَبْكِي عَلَى جِيْلٍ مَدَى الأَعْمَارِ
--
7كَمْ عَنْكَبُوْتٍ صَارَ مُنْتَفِخًا بِمَا
قَدْ حَازَهُ مِنْ دَوْحَةِ الأَسْفَارِ
---
8سَلْ نَسْمَةً مُتَسَائِلا عَنْ عِطْرِهَا
سَلْ نَحْلَةً تَرْعَى شَذَا الأَزْهَارِ
---
9سَلْ بَذْرَةً عَنْ أُمِّهَا أَيْنَ التي
كَانَتْ تُوَارِي حَسْرَةَ المُحْتَارِ
---
10سَلْ كُلَّ شَيْءٍ عَنْ فَوَائِدَ جَمَّةٍ
مَكْنُوْنَةٍ فِي جُعْبَةِ الآثَارِ
---
11لا يَرْتَقِي قِمَمَ المَعَارِفِ غَيْرَ ذِي
عَزْمٍ بِرَغْمَ الصَّدِّ وَالأَخْطَارِ
---
12لَمْ يَشْتَكُوا رَغْمَ الضَّنَى بَلْ حَاوَلُوا
أَنْ يَصْعَدُوا مَعَ نَسْمَةِ الأَنْهَارِِ
---
13قُلْ لِي فَكَيْفَ سَيَرْتَقِي مُتَرَدِّدٌ
لَمْ يَعْدُ خَوْفًا مِنْ مَدَى المِضْمَارِ
---
14كُنْ حَازِمًا وَاعْمَلْ بِلا كَلَلٍ تَنَلْ
مَا نَالَهُ ذُو العَقْلِ فِي الأَمْصَارِ
---
15سِرْبُ الحَضَارَةِ لَمْ يَقِفْ مُتَرَدِّدًا
يَشْكُو رَزَايَا الدَّهْرِ للسَّمْسَارِ
---
16بَلْ قَدْ تَحَدَّى كُلَّ شَكّ ٍ مَاضِيًا
بِعَزِيْمَةٍ وَلَجَتْ صَدَى الأَسْرَارِ
---
17إِنْ لَمْ نَجُدْ بِالوَقْتِ حُبًّا لا نَرَى
إِلا سَرَابَ الأُمْنِيَاتِ يُدَارِي
---
18مَنْ يَزْرَعِ الآرَاءَ يَجْنِي فِكْرَةً
يَسْمُو بِـهَا لِمَضَاجِعِ الأَقْمَارِ
---
19لَولا النُّهَى مَا أَدْرَكَتْ بَشَرِيَّةٌ
أَوْجَ التَّقَدُّمِ بِالهُدَى المِدْرَارِ
---
20نَهَضَ الصَّبَاحُ بــِشَدْوِ أَحْفَادِ النُّهَى
حَتَّـى تَـلاشَـتْ لَيْلَةُ الإِنْكَارِ
---
21كَمْ نِعْمَةٍ جَادَتْ بِهًا يَدُ قُدْرِةٍ
مَحْـفُـوْظَـةٌ فِي دَفْـتَـرِ الأَقْدَارِ
-----
---------------
الشاعر العصامي مداحي العيد الجزائري سلطان الشعراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق