1798 م
سنة فاصلة في عمر الوطن العربي إذ دخل الفرنسيون مصر بقيادة نابليون بونابرت ..ويذكر التاريخ الرسمي أسبابا كثيرة لحملة بونابرته غير أنه ينسى السبب الرئيس للحملة وهو وأد حركة النهوض التي بدأت تباشيرها في ذلك الوقت مما جعل جهاز الاستطلاع الغربي = الاستشراق يدعو الغرب للتعجيل بالغزو لوأد النهضة التي دبت في أحشاء الوطن ..ولست بصدد بيان لهذا وإنما القصد أن مجيء الحملة مصطحبة للعلماء والآلات والمطبعة جعل النخبة في حيرة من أمرها مما أدى إلى انقسامهم إلى ثلاث طوائف : طائفة منبهرة بما طلع عليهم من علوم ودعت لأخذ ما لدى الغرب كله بقضه وقضيضه ..وثانية : منزعجة ودعت إلى تولية الوجه جهة التراث ولسان حالها ومقالها أن الغرب شيطان رجيم علينا أن نستعيذ بالله منه ..وأخرى : وقفت موقفا وسطا ..أما العامة فساروا سيرتهم غير عابئين بشيء وما عليهم جاء الغرب أم رحلوا ..والعجب أننا أو النخبة لم تتخذ موقفا جديا بحيث تتحرك الأمة على وحي منه وإنما هو خلاف نظري في الآراء منذ مقدم الحملة وحتى يوم الناس هذا وكأننا نعيش في متحف الشمع أو كأن الزمن قد توقف بنا !فهل نظل قرونا أخرى حتى نعزم على فعل ما يظهر أننا لا زلنا أحياء ؟!لست أدري ................ثروت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق